مما تضمنته هذه الآيات الكريمة أن مشركي قريش كانوا يقولون إن الملائكة بنات الله، وقد وبخهم الله سبحانه وتعالى بأنهم لا يرضون الإناث لأنفسهم فكيف يرضون ذلك لله رب العالمين.
ومما تضمنته أيضا تبيان كذبهم بأنهم لم يحضروا ولم يروا خلق الله تعالى للملائكة حين خلقهم فمن أين عرفوا أنه جل وعلا قد خلقهم إناثا، وكيف يحكمون بهذا الحكم دونما حجة ولا برهان.
وفي ختام هذه الآيات قال تعالى:{أَفَلا تَذَكَّرُونَ} وهو استفهام توبيخ وإنكار:
يوبخ الله سبحانه وتعالى مشركي قريش وينكر عليهم أن لا يتدبروا ما يقولون، وأن لا يفكروا فيما يحكمون، فيعرفوا ما في قولهم من خطأ وجهل وما في حكمهم من إفك وبهتان، فيرجعوا عن الضلال ويثوبوا إلى الرشد.