للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد يكون الانحراف في العقيدة، باتباع الهوى الذي ذمه الله في غير ما آية، قال تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ. وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ} .

وقال تعالى: {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأنفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى} .

وفي هذا العصر الذي أدلهمت فيه الظلمات، وانقلبت فيه الحقائق، وتغير ت فيه المفاهيم، يتساءل الفرد المسلم عن طريق الخلاص، يتساءل وهو حائر بين هذه الجماعات المتصارعة، والأحزاب المتناحرة، والدعوات المتفرقة ذات المناهج المختلفة التي تدعي لنفسها السير على المنهج الصحيح.

وكل يدعي وصلاً لليلى

وليلى لا تقر لهم بذاك

وهذه الدعوات لا يخلو أمرها من حالين:

إحداهما: الخطأ في المنهج والسلوك:

كمناهج الطرق الصوفية التي ذكرنا فيما سبق بعض مقالاتهم الإلحادية التي لا تَمتُ إلى الدين بصلة بل صرفت اتباعها عن الاعتماد على الكتاب والسنة اللذين هما مصدر شريعة الإسلام.

والحال الثانية: الخطأ في الفكر:

كمثل جماعات الدعوة الإسلامية المعاصرة، والتي تنطلق في دعواتها من منطلق حزبي ضيق.

الأمر الذي بعد بهم عن منهج السلف الصالح، إذ أن هذه الجماعَات لم تؤسس بناء دعوتها على توحيد الباري جل وعلا. والعقيدة السلفية الصافية من الشوائب.