يقول غاندي [٣] : "أنا لا أعتقد في كيتا صحة وجوده التاريخي بل هو كتاب تمثيلي وتخيلي وضعه المصنف لتقريب معاني (مها بهارت) لأنه لم يثبت عندي وجود كرشنا تاريخيا". هندوم هرم ص١٨.
رامائن [٤]
هذا الكتاب مقدم على كيتا وغيره فيه سيرة راما جندر وعصره سابق على عصر كرشنا، وله مرتبة رفيعة جدا، الهندوس يحتفلون كل سنة بحياته التمثيلية التي تستغرق حوالي شهر كامل في جميع نواحي الهند ـ وهي من أكبر الاحتفالات للديانة الهندوسية تسمى بـ (دسهره) .
وينقسم رامائن إلى قسمين:
١ـ بالميكي رمائن: هذا هو الأصل المكتوب بالسنسكرتية، وكان بالميكي معاصرا له فكلما كتب شيئا عرضه على راما وإخوانه وهم يقرونه.
ومن أهمية بالميكي أن (تارومني) سمع هذا الكلام بنفسه وصدقه ثم جاء (برهما) إلى (بالميكي) وأمره بكتابة (رامائن) وهدده إن أخفى منه شيئا أو كذب عليه (باب بالكاند بالميكي رامائن) .
مع هذا الاهتمام التام والسعي الكامل لم ينتشر رامائن هذا في أقطار الهند لأنه مكتوب بالسنسكرتية وهي من اللغات الميتة.
٢ ـ (تلسي رامائن) نقل هذا الكتاب من السنسكرتية إلى الهندية قبل أربعمائة سنة - في ظل الدولة الإسلامية في عهد جلال الدين أكبر [٥] فانتشر في جميع المقاطعة الهندية وتوجه الناس إليه أكثر من بالميكي فأخذ مقاما عظيما في قلوبهم.
أما من الناحية التاريخية فقد عده بعض المحققين من الكتب المكذوبة حتى قال غاندي:"أفلا تنظرون إلى (تلسى) كيف استهزأ بالنساء وحقرهن ومدح (بليشن) الذي خان أخاه الشقيق وأرشد (راما) إلى فتح وطنه وجعله بمثابة الإله الذي ظلم زوجته" هندود هرم ص٣٣.
وكذلك أن (تلسى) يحقر المنبوذين [٦](الطبقة الرابعة تسمى بـ شودر) ومهد الطريق إلى ضربهم بدون أي ذنب.
أما النقطة المهمة فهي: ما مقام راما في بالميكي رامائن وتلسى رامائن؟