فالأمر الذي لا غبار عليه هو أن تلسى جعل راما في مقام الإله نزل بصورة البشر لإنقاذ الناس من ظلم الملك (راون) (ملك سيلان) وهذا أمر جلي لا خفاء فيه يعرفه كل من له أدنى مسكة من علم بالديانة الهندوسية، والاختلاف هو في بالميكي رامائن لأنه أول تصنيف في حياة رامائن بل هو المصدر الوحيد الذي تعرف به حياته.
وقد اختلف الباحثون في هذه المسألة فأنكر المحققون الجدد وجود راما بصورة الإله [٧] ولكن نجد في أول الكتاب مايلي:
"إن الملائكة اجتمعت عند (وشنو) (الرازق) وألحت عليه أن يهبط إلى الأرض بصورة (راما) لإنقاذ البشر من ظلم راون".
ثم بعد النصر جاء برهما مع الملائكة في حفلة الفتح وأثنى عليه بقوله: "إن راما إله نزل على الأرض للحرب مع راون". Indian Inheritation
هذه هي حقيقة رامائن الذي جعل راما بمثابة الإله وسيأتي النقد على هذه العقيدة في باب (أوتار) إن شاء الله.
عقيدة أوتار
معنى كلمة أوتار في اللغة السنسكرتية (النزول) واصطلاحا عند الهندوس: نزول الرب إلى الأرض بصورة الإنسان لإصلاح الناس كما ورد في كيتا.
"إذا تزلزل الحق أمام الباطل وغلب الفساق على الصالحين نزل بهكوان (الإله) لإحقاق الحق وحفظ الصالحين".
والأوتار له أربعة مقاصد:
١- تغليب النساك والزهاد على الفجار.
٢- فلاح الدنيا وإهلاك الدجالين.
٣- رفع ثقل الأرض.
٤- إظهار الأسوة الحسنة (شرى بهكوت كيتا) .
وأوتار له أربعة أقسام:
الأول: بورن أوتار، يعنون به النزول الكامل, ومن شرطه أن تكون قوة المرسل غير متناهية تساوي قوة برهما مثل أوتار (راما) و (كرشنا) .
الثاني: أنسن أوتار الذي يرسل لغرض خاص وهو دون الأول مثل أوتار (نرسنك) .
الثالث: (كلا أوتار) الذي يكون أدنى من أنسن مثل أوتار (منو كشيب) .