للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"أن رجلا جاء في المنام إلى الملك (بهرج) ملك السند فقال: "أيها الملك إن دينك آريا وهرم صحيح في مكانه ولكن عليك أن تلحق بدين رجل ظهر في الصحراء" (يعني أرض العرب) وهو مختون (خلاف للهندوس) ليس له جوتى (إرخاء الشعر وربطه على الرأس مثل العقاص كما يفعل نساك الهندوس) وعنده لحية طويلة له كلام يسمع (انتشار الإسلام) اصطفاه برهما (للرسالة) يأكل الطيبات من اللحوم (خلافا لنساك الهندوس والجليتية) تظهر على يديه معجزات كثيرة (مثل انشقاق القمر) [٩] وهو محفوظ من أعدائه "إشارة إلى مؤامرات قريش"اسمه (محامد) (يعني جامع الفضائل) إشارة إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هذه الشهادة موجودة في كتابهم المقدس ولكن لما جاء إليهم رسول من الله يتلو عليهم آياته ويزكيهم كفروا به. فأين إيمانهم بدينهم آريا وهرم, والله لو كانوا مؤمنين صادقين بدينهم لكانوا مؤمنين بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.

(منابع الشرك)

قدمنا هذه الاقتباسات من الكتب المقدسة التي تدعى ألوهية أوتار ثم رددنا عليها باقتباس من كتابهم المقدس الأصلي (ويدا) وهنا يسأل السائل ما سبب الاختلاف وجعل الرسالة آلهة؟ فيجاب: إن الديانة الهندوسية قد تخلت عن العقائد الصالحة كما تقدم البحث، لأجل هذا صار الهندوس أحرارا في أعمالهم ومعتقداتهم، لأن ميزان العدل والحق قد ارتفع عنهم فهم ما زالوا مختلفين في المسائل الدينية بدون مرجع يرجعون إليه، ولما ظهرت على أيدي الأنبياء والصالحين المعجزات وخوارق العادات ظنوا أنهم ليسوا بشرا بل هم آلهة نزلوا من السماء فصاروا يعظمونهم ويعبدونهم من دون الله!