كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتلو عليهم هذه الآيات ومثلها غير مبالٍ بقوتهم وضعفه وكثرتهم وقلته، جرأة في الحق وعدم خشية أحد فيه، فكان المثل الأعلى لأصحابه الدعاة، فلم يهادنوا عظِيماً ولم يراعوا في الحقّ جباراً، ولم يغضوا البصر عن جانب من جوانب الفساد، ولم يتركوا باباً لتبليغ دعوتهم إلا طرقوه، ولم يجدوا مسلكاً إلا سلكوه.
مواقف قريش المضاد للدعوة الإِسلامية في مكة:
واجهت الدعوة الإسلامية من اللحظة الأولى لظهورها الوثنية وتزعمتها قريش، وبشكل خاص بعد أن اعتَنق الدعوة كثير من أهل الفضل منهم ووقفوا في سبيلها بمختلف الوسائل. ومن هذه الوسائل: