للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١- اتهام الرسول صلى الله عليه وسلم بمختلف التهم ليبعدوا الناس عنه، فكانوا يقولون: "هذا أساطير الأولين", قال تعالى: {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} . (سورة الفرقان: ٥) .

ونعتوا الرسول صلى الله عليه وسلم بالكاهن حيناً والكاذب المفتري حيناً والمتعلم المقتبس من غيره حيناً, وظلوا يكرّرون ذلك حتى آخر العهد المكي, قال تعالى: {وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ} . (سوره ص: ٤) . وقال سبحانه: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْماً وَزُوراًً} . (سورة الفرقان: ٥) .

ووصفوا القرآن بالسحر قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ} . (سورة سبأ: ٤٣) .

٢- اتبعوا أسلوب الحِجاج فكانوا يحاجّون الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أسلوب أهل الكتاب ومن ذلك قصة النضر بن الحارث الذي حاول أن يخصم الرسول صلى الله عليه وسلم فجاء بعظم بالٍ يتفتت بين يديه ويقول: "أتزعم يا محمد أن الله يبعث هذا؟ "فأجابه محمد صلى الله عليه وسلم: "نعم ويدخلك جهنم". ونزل قوله تعالى: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} . (سورة يس: ٧٨-٧٩) .