ولما كان من الواضح البينّ أن هذا العدد من الملائكة فيه الكفاية بادر السائل نفسه صلى الله عليه وسلم إلى الإجابة بدلا من المؤمنين فقال: (بلى) أي إن هؤلاء الملائكة يكفون.
ويحسن هذا الأسلوب وهو أن يقوم السائل نفسه بالإجابة عن سؤاله، يحسن في الأمور البينة التي لا مجال لاختلاف الجواب فيها كهذا الذي ذكر وكما في قوله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ} .
أختي العزيزة:
بهذا تنتهي رسالتي هذه إليك وينتهي حديثي عن همزة الاستفهام الداخلة على الأدوات النافية للفعل المضارع: على (لم) وعلى (لا) وعلى (لن) .
سوف أحدثك في الرسالة القادمة إن شاء الله عن همزة الاستفهام الداخلة على أدوات الشرط، أسأله تعالى أن يعين وأن يسدد الخطا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختك:
همزة الاستفهام
مراجع ما جاء في هذه الرسالة:
أ- المراجع على وجه الإجمال:
١- تفسير أبي جعفر محمد بن جرير الطبري- الطبعة الثالثة- الناشر: الحلبي بمصر.
٢- تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي- الناشر: مكتبة ومطبعة النصر الحديثة بالرياض.
٣- تفسير أبي السعود - الناشر: دار المصحف- مكتبة ومطبعة عبد الرحمن محمد بالقاهرة.
٤- الفتوحات الإلهية المعروفة بحاشية الجمل على الجلالين- الناشر: الحلبي بمصر.
٥- تفسير ابن كَثير- الناشر: الحلبي بمصر.
٦- تفسير الكشاف للزمخشري- الناشر: الحلبي بمصر.
٧- تفسير القرطبي -نسخة مصورة عن طبعة دار الكتب المصرية- الناشر: دار الكاتب العربي للطباعة والنشر بالقاهرة.
٨- تفسير الفخر الرازي - الطبعة الثانية- الناشر: دار الكتب العلمية بطهران.
٩- إملاء ما منّ به الرحمن لأبي البقاء العكبري - الطبعة الأولى- الناشر: الحلبي بمصر.