للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك هو المضمون الفكري للأدب الإسلامي، سواء أكان قصة أو رواية أو مسرحية أو قصيدة أو فيلماً سينمائياً أو تليفزيونياً، ويخطئ من يظن أن الأدب الإسلامي الصحيح ينافق المجتمع، أو يماليء السلطات الجائرَة، أو يعتصم بالجمود والتخلف والرجعية الفاسدة، أو يعتسف حلولاً لقضايا الناس وعللهم لا تمتّ إلى الواقع بصلة، فالعلاقة بين المعتقدات وبين حركة الحياة كما قلنا علاقة فهم وتبادل، وليست علاقة جهل أو تعسف.

والمسلم الحق لا يعيش في برج عاجي، أو يعتزل موكب الحياة الصاخب، فهو عامل وصانع ومفكر وعالم وطبيب ومهندس وفلاح وحرفي، وهو باحث اجتماعي، وقوة سياسية فاعلة، وباحث نفسي متعمق، والمجتمع المسلم هو المجتمع الذي يكون لبناته أفراد مسلمون، لكن هذا الذوبان الاجتماعي، لا يلغي شخصية الفرد المسلم، ولا يقضي على تميّزه أو فرديته، ورحم الله الشاعر الفيلسوف محمد إقبال إذ يقول في إحدى قصائده:

وهو في الحشد طليق.

هو في المجمع خالٍ:

حفل: فريد ورفيق

مثل شمع الحفل في ال