بموافقة سامية من صاحب الجلالة الملك المعظم فهد بن عبد العزيز- حفظه الله- تم عقد المؤتمر العالمي الثاني لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المدة من ٢٥- ٣٠ ربيع الأول ١٤٠٤هـ الموافق الأحد (أول يناير إلى ٣ يناير ١٩٨٤م) وكان موضوعه هو "سبيل الدعوة الإسلامية إلى تحقيق التضامن الإسلامي ووحدة المسلمين ". وجاء هذا المؤتمر الثاني امتداداً للمؤتمر العالمي الأول لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة الذي عقد في رحاب الجامعة الإسلامية في المدة من ٢٤-٢٩ صفر ١٣٩٧ هـ الموافق:(١٢-١٧ فبراير ١٩٧٧م) .
وقد اتخذت الجامعة الإسلامية كافة الوسائل الكفيلة بإنجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه، وعقدت لجاناً متعددة لخدمته، وأرسلت إلى العديد من المفكرين الإسلاميين والدعاة وإلى الكثير من الهيئات والمؤسسات الإسلامية العاملة في ميدان الدعوة، وتلقت العديد من البحوث، ووقع الاختيار على (٣٥) خسة وثلاثين بحثاً تغطي موضوع المؤتمر، ووجهت الدعوات لحضور المؤتمر إلى أصحاب المعالي والسعادة والفضيلة من الوزراء ومديري الجامعات والعلماء والمفكرين من داخل المملكة وكثير من الأقطار الإسلامية ومن رجال الفكر الإسلامي.
وتحت رعاية صاحب الجلالة الملك المعظم فهد بن عبد العزيز- حفظه الله افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز أعمال المؤتمر وألقى كلمة جلالة الملك المعظم نيابة عنه.
وعقد المؤتمر ثماني جلسات في قاعة المحاضرات تم فيها مناقشة البحوث، وختم المؤتمر بحفل ختامي أعلنت فيه التوصيات التي انتهى إليها المؤتمر.
ويسرنا أن نسجل هذه التوصيات رصداً لهذا الحدث الإسلامي العظيم.
توصيات المؤتمر العالمي الثاني لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة
مقدمة:
الحمد لله الذي جعلنا بالإسلام خير أمة.. والصلاة والسلام على نبينا محمد رسول الهدى والرحمة، وعلى آله وصحبه ومن اتبعه.. وبعد: