ب ـ كون الكلام مسموعا من المتكلم إذا تكلم بحرف وصوت فهذه هي حقيقة الكلام الخارجية وهي بالنسبة إلى المتكلم من المخلوقين مشاهدة لا ينكرها إلا مكابر.
وبالنسبة إلى الخالق جل وعلا فقد دلت الأدلة على أن لكلامه سبحانه حرفاً وصوتاً فقد وصف نفسه بالقول والتكليم وبالمناداة في غير ما آيةٍ.
والنداء هو الصوت ويقال: ناداه مناداة ونداء أي صاح به.
واستفاضت الأحاديث من الرسول -صلى الله عليه وسلم- والآثار من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ومن بعدهم من أئمة السنة بأن الله تعالى ينادي بصوت ويتكلم بالوحي بصوت.
وكان أئمة السنة رضي الله عنهم يعدون من أنكر كلام الرب تعالى بصوت من الجهمية.
ومن تأمل نصوص الكتاب والسنة وكلام السلف لا يبقى عنده أي شك في ذلك ولا سيما أحاديث الشفاعة وحديث المعراج وأحاديث الرؤية وأحاديث الحساب وأحاديث تكليمه سبحانه ملائكته وأنبيائه ورسله وأهل الجنة إلى غير ذلك من الأحاديث.
ومن أحاط بها علما ومعرفة يقطع بان الله تعالى موصوف بالكلام على وجه يليق بكماله, وأن لكلامه سبحانه صوتا يسمع, بل الرب جل جلاله أحق بهذه الصفة وأولى من كل أحد.
مراجع البحث
١ـ الأعلام للزركلي.
٢ـ الرسالة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية.
٣ـ الرسالة الحموية لشيخ الإسلام ابن تيمية.
٤ـ روضة الناظر لابن قدامه.
٥ـ شرح العقيدة الطحاوية.
٦ـ شرح المواقف.
٧ـ غاية المرام في علم الكلام للآمدي.
٨ـ فتح المجيد شرح كتاب التوحيد.
٩ـ القصيدة النونية لابن القيم.
١٠ـ مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام.
١١ـ مختصر الصواعق المرسلة لابن القيم.
١٢ـ المغني في التوحيد والعدل للقاضي عبد الجبار المعتزلي.
خلاق أمراء الصحابة
لما تم الصلح بين أمير جيوش المسلمين في فتح الشام وبين أحد قواد الروم، جاءه أمير الروم بطعام فاخر، وقال له: