ونحن اليوم بأشد الحاجة والضَرورة إلى هذا النوع من عباقرة الرجال ليعيدوا لنا مجد الإسلام وليسددوا الضربات القاتلة بفكرهم وأخلاقهم إلى أعداء الإسلام من مبشرين وغيرهم من منطلق الهجوم إلى ثغرات الأعداء التي لا تحصى في عقَائدهم وأخلاقهم وعاداتهم وتقاليدهم وتاريخهم..
إننا اليوم بخلوِّ الميادين من أمثال هؤلاء في مركز دفاع هزيل عن الإسلام وأهله لا يحمي الأبناء ولا يصد هجوم الأعداء.
فلا بد إذن من ملء هذا المجال بالعباقرة والأذكياء بدل أن تضيع كثير من طاقاتنا أو تذهب إلى مجالات أخرى لا تفيد منها بل قد تضر بأمتها ودينها كما تحوَّل كثير من أبناء الأمة الإسلامية إلى معاول بأيدي خصومنا وتوجههم هدم كياننا وديننا.
رابعا: تهيئة الجو لتربية الطلاب تربية إسلامية صالحة:
يجب أن يفهم الطلاب أن المدرسة معقل من معاقل الإسلام ومحضن يتربى فيه أبناء المسلمين ليؤدي كل واحد دوره في خدمة دينه وعقيدته.
وعلينا أن نفهمهم دينهم دين أخلاق عالية ومثل رفيعة وأن رسولهم خاتم الأنبياء وسيد ولد آدم قال:"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق", وقد قال الله في حقه:{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} .
ويجب أن يكون مديرو المدارس والأساتذة على مستوى عالٍ من الدين والخلق الرفيع.