وعلى كل حال نقول لهؤلاء الدعاة مهما شنشنوا وطنطنوا ومهما رفعوا أصواتهم باسم الإسلام أربعوا على أنفسكم فإنكم خرجتم عن منهج الله وصراطه المستقيم اللاحب الذي مرت به مواكب الأنبياء واتباعهم في الدعوة إلى توحيد الله وإخلاص الدين له ومهما تفلسفتم ورفعتم عقيرتكم باسم الإسلام فإنكم عن منهج الأنبياء الذي سنه الله لناكبون.
ومهما بذلتم من الجهود وجسمتم دعوتكم ومنهجكم فإنكم تتشاغلون بالوسائل قبل الغاية وما اقل جدوى الوسيلة إذا أضرت بالغاية وضُخمت على حسابها بل يا ويل هؤلاء الدعاة إن أصروا على المضي فيما ابتدعوه من مناهج وحاربوا منهج الأنبياء في الدعوة إلى توحيد الله تحت شعارات براقة تخلب ألباب البلهاء والجهلاء بمنهج الأنبياء.
إن الحديث عن دعوات الأنبياء إلى توحيد الله ومنهجهم وما لاقوا في سبيل ذلك من الأهوال والبلايا والمحن أمر لا يتسع له مجال كهذا.
ولسوف أقتصر على عرض دعوات خمسة منهم صلوات الله وسلامه عليهم وذلك سيجعلنا على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك: