وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه العباس عمه إلى السبعين من الأنصار عند العقبة تحت الشجرة، فقال: ليتكلم متكلمكم ولا يطيل الخطبة فإن عليكم من المشركين عيناً، وإن يعلموا بكم يفضحوكم، فقال قائلهم- وهو أبو أمامة: سل يا محمد لربك ما شئت ثم سل لنفسك ولأصحابك ما شئت، ثم أخبرنا مالنا من الثواب على الله عز وجل، وعليكم إذا فعلنا ذلك. فقال: أسألكم لربي عز وجل أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأسألكم لي ولأصحابي أن تؤونا وتنصرونا، وتمنعونا مما منعتم منه أنفسكم. قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال: لكم الجنة. قالوا: فلك ذلك" [٨٦] .