[٢٦] هذا العمل البطولي العظيم وماسبقه من دعوة حكيمة إلى التوحيد ونبذ الشرك في ميزان كثير من دعاةَ الإصلاح اليوم يعتبرِ من الاهتمامات بالقشور والتوافه فلا حوِل ولا قوة إلا بالله إنما لا تعمى الأبصار، ولكنها تعمى القلوب التي في الصدور.
[٢٧] إشارة إلى حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال. "الكريم ابن الكريم ابن الكريم، يوسف بن يعقوب ابن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام". أخرجه البخاري ٠ ٦ كتاب الأنبياء باب ٨ ١ (٣٣٨٢، ٠ ٣٣٩) وأحمد في المسند (٢/٩٦) . وإلى حديث أن هريرة رضى الله عنه سئل رسول الله: صلى الله عليه وسلم: "من أكرم الناس؟ فقال اتقاهم لله، قالوا. ليس عن هدا نسألك، قال: فاكرم الناس يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله، قالوا: ليس عن هذا نسألك. قال: فعن معادن العرب تسألوني؟ خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا". أخرجه البخاري ٠ ٦ الأنبياء، حديث (٣٣٨٣) ، ِوالترمذي (٢٩٣/٥) التفسير، باب١٣، حديث (٣١١٦) ، "وأحمد في المسند (٢/٣٣٢، ٤١٦) كلاهما عن طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة بلفظ "إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم".
[٢٨] هذه الآية قاعدة أساسية من قواعد التوحيد كما بين الله ذلك على لسان يوسف عليه السلام، ومن المؤسف جدا أن ترى كثيرا من دعاة الإصلاح السياسيين قد ابتعدوا بتفسيرها جدا عن مدلولها الأساسي إخلاص العبادة لله وحده إلى مدلول سياسي هو إقامة الدولة التي يزعمون انها ستطبق شريعة الله في الأرض بالنيابة عنه وبالغوا في هذا الاتجاه حَتى انسوا الناس المعنى الأصلي للآية ولا يفهمون عنها إلا المعنى الجديد فلا حول وِ لا قوة إلا بالله وهكذا عاملوا كل أو معظم آيات التوحيد وارتكبوا كل هذا تحت شعار الحاكمية وهذا شيء لم يسبقوا إليه فإلى الله المشتكي.