لذا رأيت أن أساهم في خدمة هذا الكتاب فأذكر بعض الكتب المهمة التي لم يذكرها وخاصة كتب التفسير. علماً بأن الأستاذ الدكتور أكرم ضياء العمري والأستاذ رمضان ششن قد استدركا على هذا الكتاب [١] لكن في غير هذه الكتب التي أذكرها في هذا البحث. وكانت طريقتي في سياق الكتب مشابهة نوعاً ما لعمل الأستاذ سزكين حيث أذكر التفسير مع مؤلفه ثم مكان وجود التفسير إذا كان موجوداًَ- وهو قليل جداً- أما إذا كان التفسير مفقوداً- وهو كثير جداً- فأذكر الذين صرحوا بذكره مع الذين أفادوا منه أو حصلوا على إجازته إن وجد.
وقد توسعت بعض الشيء في إيراد الذين اقتبسوا من هذه التفاسير نقلاً وإجازة لتنبيه الباحثين وطلاب العلم على إمكانية جمع نصوص هذه التفاسير قدر الإِمكان من مظانها الأصلية.
وهذا المقال هو القسم الأول من الإستدراكات وقد بدأت بتفسير إمام دار الهجرة مالك ابن أنس رحمه الله، لأنه أول من صنف تفسير القرآن العظيم بالإِسناد.
١ـ التفسير: للإمام مالك بن أنس ت ١٧٩ هـ.
وصفه الداوودي فقال في ترجمة الإِمام مالك:"وهو أول من صنف (تفسير القرآن) بالإِسناد على طريقة الموطأ، تبعه الأئمة"، فقال حافظ وله تفسير مسند، وله غير الموطأ كتاب (المناسك) و (التفسير المسند) لطيف، فيحتمل أن يكون من تأليفه وأن يكون علق عنه [٢] .
وقوله: لطيف أي: صغير وهو كما قال، فقد سماه ابن كثير: بالجزء فقال في تفسيره: "وقال مالك فيما يروى عنه من التفسير في جزء مجموع...."[٣] .
وقال في موضع آخر:"وعن مالك في تفسيره المروي عنه......"[٤] .
وذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني ضمن اجازاته فقال:"جزء فيه التفسير المروي عن مالك". ثم ساق إسناده إلى الجزء من طريق أبي بكر محمد بن عمر بن سالم الجعابي به [٥] .