للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والسين وسوف تفعلان ذلك فلم يُجمعْ بينهما كما لا يُجمَعُ بين تعريفين في اسمٍ واحدٍ، فامتِناعُ النصب مع السين وسوف وجوازه مع لا لم يكن لأمرٍ يَرجعُ إلى لا كما ظنّ هذا السائل بل كان لما ذكرنَاه فاعرِفْهُ.

المسألة العاشرة: قال: إذا كانت إنْ بمعنى ما النافية- هل- يجوز إعمالهُا عملَ ما على اللغة الحجازية أم لا؟

الجواب: إنْ النافية لا عمل لها وقد جاءت معملة، وسيبويه لا يرى ذلك، لأنها مشبهة بما [٣٢] وإعمال ما يا القياس ضعيفٌ لعدم اختصاصها بالأسماء وان كذلك غير مختصة، قال تعالى: {إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَة} [٣٣] {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ} [٣٤] وقال تعالى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّه} [٣٥] وإذا كان إعمال ما ضعيف مع أنها أظهر في النفي ويدخل في خبرها الباء التالية النفي كان أن لا يعمل في إن أجدر، وهذا مذهب سيبويه وذهب المبرد [٣٦] إلى جواز إعمالها قياساً على ما.

المسألة الحادية عشرة [٣٧] : إذا قلت: مررت برجل زيد، كيف يخبر عن التاء في مررت وعن زيد وعن الرجل بالذي وبالألف واللام.