ومنها: الدرهم الوزان، وهو من دراهم الإسلام الجائز بين الناس في عامة البلدان. وهو ستة دوانيق، وهو نقد أهل مكة، ووزنهم الجائز بينهم.
ومما تجدر الإشارة إليه أن أهل المدينة كانوا يتعاملون بالدراهم عداً وقت مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويؤيد هذا أن عائشة رضي الله عنها قالت لبريرة في شأن ثمنها:"إن شاء أهلك أن أعدها لهم عدة واحدة فعلت". فأرشد النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى الوزن في الدراهم والدنانير، وجعل العيار وزن أهل مكة، دون ما يتفاوت وزنه منها في سائر البلدان. لمزيد العلم انظر: معالم السنن مع سنن أبي داود ٣/٦٣٣-٦٣٦.
[٢٧] قال الخطابي رحمه الله: "وللناس صيعان مختلفة، فصاع أهل الحجاز خمسة أرطال وثلث بالعراقي (٣/١ ٥) وصاع أهل البيت - فيما يذكره زعماء الشيعة - تسعة أرطال وثلث (٣/١ ٩) وصاع أهل العراق ثمانية أرطال؛ وهو صاع الحجاج الذي سعر به على أهل الأسواق، ولما ولي خالد بن عبد الله القسري العراق ضاعف الصاع فبلغ به ستة عشر رطلا. فإذا جاء باب المعاملات حملنا - كل صاع على عرف بلده - وإذا جاءت الشريعة وأحكامها فهو صاع المدينة"معالم السنن ٣/ ٦٣٦.
[٢٨] هذا ملخص ما ذكر الخطابي رحمه الله المصدر السابق ٣/٦٣٣.
[٢٩] الآية ٤ من سورة يونس.
[٣٠] الآية ٩ من سورة الرحمن.
[٣١] الآية ٤٢ من سورة المائدة.
[٣٢] الآية ١٥ من سورة الجن. ولمزيد العلم انظر: المفردات ص ٤٠٣ والصحاح ٢/٣٠٦.