[٥٧] البيت لبشار بن برد (من الطويل) . وهو مثل تطبيقي جيد لنظرية النظم عند الشيخ عبد القاهر الجرجاني، وعند ابن كمال باشا الذي جدد خطاه. وفي النص المنقول تأكيد على أن العلاقات القائمة بين دلالات الألفاظ هي التي يتعلق بها الفكر، وبذلك لا يتصور وقوع قصد منا إلى معنى الكلمة دون أن نريد تعليقها بمعنى كلمة أخرى ترد معها. والشاعر لا يريد هنا أن يعلمنا بمعاني الألفاظ المفردة. فهو كالصائغ الذي يأخذ قطعا من الذهب فيسكبها في قالب واحد. ولقد عمد إلى ترابط المعاني المجازية والنحوية في سياق ليشكل الصورة العامة في مفهوم وهو في مجموعة معنى واحد. ويزيد الجرجاني الأمر إيضاحا فيقول في الموضع نفسه:((جعل (مُثال النقّع) اسم (كأن) وجعل الظرف الذي هو (فوق رؤوسنا) معمولا (لمثار) ومعلقا به. وأشرك (الأسياف) في (كأن) بعطفه على (مثار) . ثم بأن قال: ليل تهاوي كواكبه) خبرا لكان. فانظر هل ترى شيئا كان التحاد به غير ما عددناه، وهل تعرف له موجبا سواه؟))
[٥٨] مفتاح العلوم للسكاكي، ص١٦١ (طبعة دار الكتب العلمية، سنة١٩٨٣) ، وتكملة قول السكاكي:((.. من أن يكون مقصودا به نفي الشك، أو رد الإنكار، أو من تركيب (زيد منطلق) من أنه يلزم مجرد القصد إلى الخبار..))
[٥٩] دلائل الإعجاز، ص٤٦٢ (طبعة الخفاجي١٩٨٠م)
[٦٠] س: يكون، تصحيف.
[٦١] الدلائل المطبوع: بين.
[٦٢] س: يكون، تصحيف.
[٦٣] س: يكون، تصحيف.
[٦٤] الدلائل المطبوع: بين.
[٦٥] س: التباين، تحريف. والبيتان، هما بيتين. على أن عبد القاهر الجرجاني قدم لهذه الفقرة بفصل عقده للموازنة بين المعنى المتحد واللفظ المتعدد، ومن ذلك قول البحتري: