٤٠ (١٨٦) حديث عائشة- رضي الله عنها-[٤١٣] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من مات وعليه صيام صام عنه وليه"[٤١٤] وأخرجه أبو داود وقال: هذا في النذر [٤١٥] ، وهو قول أحمد بن حنبل [٤١٦] ، قال الشيخ تقي الدين: ليس هذا الحديث مما اتفق الشيخان على إخراجه [٤١٧] . وليس كما قال الشيخ فقد أخرجه البخاري [٤١٨] ومسلم [٤١٩] جميعا، كما نبه عليه عبد الحق في الجمع بين الصحيحين [٤٢٠] ، وكذلك ذكره صاحب المنتقى [٤٢١] ، ولعل الواقع في نسخ العمدة تحريف، وكأنه إنما قال: هذا الحديث مما اتفق على إخراجه لأن المصنف لما قال: وأخرجه أبو داود أراد الشيخ أن يبين أنه في الصحيحين كما هو شرط المصنف ولو كانت ليست ثابتة في الأصل لقال: بل خرجه مسلم.
٤١ (١٩٠) حديث أبي سعيد الخدري- رضي الله عنة-[٤٢٢]"فأيكم أراد أن يواصل فليواصل إلى السحر"[٤٢٣] عزاه المصنف إلى رواية مسلم وهو وهم، وإنما هو من أفراد البخاري [٤٢٤] ، كما قاله عبد الحق في جمعه [٤٢٥] بين الصحيحين، وكذا قال صاحب المنتقى [٤٢٦] ، والضياء في أحكامه [٤٢٧] ، وكذا المصنف في عمدته الكبرى [٤٢٨] ، عزاها للبخاري [٤٢٩] فقط فالظاهر أن ما وقع في الصغرى [٤٣٠] سبق قلم، وقول المصنف بعد أن أخرج حديث ابن عمر: رواها أبو هريرة، وعائشة، وأنس، أراد أن يبين- أن-[٤٣١] أحاديثهم [٤٣٢] في الصحيحين، وأن أبا سعيد في حديثه زيادة "إلى السحر" من أجل معتقده جواز الوصال إليه.