وهذا الكتاب هو الذي وهم فيه كثير من المحققين المعاصرين، فظنوا- خطأ- كتاب البسيط المشار إليه آنفا، وجعلوا مصنفه وهو ركن الدين الاستراباذي، صاحب البسيط في النحو. ومما يدفع هذا الوهم أن كتاب البسيط لركن الدين الاستراباذي معروف، والحصول عليه متيسّر، وقد سجّل رسالة دكتوراه بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر [٢] .
ومن هذا الشرح نسخ خطية في عدد من المكتبات، ومنه نسخة خطية في مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة في مجلد كتب عليه: الشرح الكبير على الكافية لصاحب الوافية السيد ركن الدين. برقم ١٣٤/ ٤١٥ كتبت عام ٧١٨ هـ.
ومن الشرح نشخ خطية في عدد من المكتبات، ومنه نسخة خطية في مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة في مجلد كُتبَ عليه:(الشرح الكبير على الكافية لصاحب الوافية السيد ركن الدين) ، برقم ١٣٤/٤١٥، كتبت عام ٧١٨هـ.
فكتاب البسيط في شرح الكافية، أو الشرح الكبير للكافية للاستراباذي يختلف ما فيه عمّا نقل عن كتاب البسيط، أو عن صاحب البسيط في النحو، فهو غيره قطعاً.
٣- البسيط في النحو، تأليف: ضياء الدين بن العِلْج. وقد ذكر المحققون القدامى أنه هو صاحب البسيط المذكور. وسيأتي له مزيد من التفصيل.
أوهام المحققين المعاصرين في نسبة "البسيط "إلى ركن الدين الاستراباذي:
ا- أوّل من رأيته وقع في هذا الوهم الأستاذ الفاضل محمد أبو الفضل إبراهيم في تحقيقه لكتاب "البرهان في علوم القرآن"للإمام الزركشي المتوفى سنة ٧٩٤ هـ.
فقد نقل الإمام الزركشي عن كتاب البسيط في سبعة مواضع من كتابه [٣] . ولم يبينّ من صاحب البسيط!؟.
قال الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم معرّفاً بصاحب البسيط [٤] : هو السيد ركن الدين حسن بن محمد الاستراباذي المتوفى سنة ٧١٧ هـ، والبسيط أحد شروحه الثلاثة على كتاب الكافية في النحو للشيخ جمال الدين عثمان بن عمر المعروف بابن الحاجب، والمتوفى سنة ٦٤٦ هـ.