للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٩- ومنها: ما رواه أبو داود في باب النهي عن أكل السباع، من كتاب الأطعمة من حديث [٦٠٠] صالح بن يحي بن المقدام، عن أبيه [٦٠١] ، عن جده [٦٠٢] ، عن خالد بن الوليد - رضي الله عنه - قال: "غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر، فأتت اليهود فشكوا أن الناس قد سرقوا حظائرهم, فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا لا تحل أموال المعاهدين إلا بحقها، وحرام عليكم حمر الأهلية، (وخيلها) [٦٠٣] وبغالها، وكل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير" [٦٠٤] رواه كذلك (٠٠٠) [٦٠٥] عن بقية بن الوليد قال: "حدثني ثور بن يزيد [٦٠٦] ، (عن صالح بن يحي) [٦٠٧] . والحديث عند النسائي، وابن ماجة، والدارقطني [٦٠٨] ، وغيرهم؟ من طرق عن بقية، ولم يقل أحد فيه: "عن خالد بن الوليد، غزوت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - خيبر". عن رواية أبي داود، سوى ما جاء في رواية ذكرها أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، في كتاب مختصر اللطيف قال: "حدثنا أحمد بن المقدام، ثنا عمر بن عبد الرحمن، ثنا أيوب عن يحيى بن كثير، عن رجل من أهل خيبر، عن خالد بن الوليد - رضي الله عنه - قال: "كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر"،- فشكا - إليه اليهود أن أصحابه يصيبون من ثمارهم, قال: "فأمرني أن أنادي: الصلاة جامعة، ولا يدخل إلا مسلم " [٦٠٩] . فذكر بقية الحديث، والذي يتعلق بهذا الحديث من أصله، من الاضطراب والتضعيف، لسنا بصدده، وقد بسطته في موضع آخر، إنما نقصد هنا بيان الوهم في قولهم: "عن خالد بن الوليد - رضي الله عنه - أنه غزا خيبر مع النبي - صلى الله عليه وسلم -", وليس ذلك بصحيح, فقد جزم [٦١٠] أحمد بن حنبل، والبخاري بأنه لم يشهدها، حكاه عنهما الحافظ زكي الدين عبد العظيم في مختصر السنن [٦١١] ، قال الحافظ شرف الدين الدمياطي [٦١٢] : "كان إسلام خالد - رضي الله عنه- بعد خيبر بتسعة أشهر، لأنه أسلم في أوّل يوم من صوم سنة ثمان،