الترشيح في النحو أشهر مصنفات خطّاب، وقد ذكره معظم الذين ترجموا له، كما وصلتنا نقول كثيرة منه، تمثل آراء خطّاب النحوية.
قال السيوطي في ترجمة خطّاب:"وهو صاحب كتاب الترشيح، ينقل عنه أبو حيان وابن هشام كثير"ا [٤٦] .
ووصف بعضهم كتاب الترشيح في النحو بأنه كبير [٤٧] .
وقد لخص أبو حيان السّفر الأول من كتاب الترشيح في كتابه (تذكرة النحاة) ، بدأه بقوله [٤٨] : "أبو بكر خطّاب بن يوسف بن هلال المارديّ، أندلسي من ماردة، له تصانيف في النحو، منها كتاب الترشيح، عارض به كتاب دريود في شرحه لكتاب الكسائي".
وبلغ ما لخصه أبو حيان نحو خمس وعشرين صحيفة، ثم قال [٤٩] : "انتهى ما لخص من السفر الأول من كتاب الترشيح".
وقد ذكر البغدادي [٥٠] نصوصاً من كتاب الترشيح منقولة عن كتاب التذكرة لأبي حيان، وليست في الجزء المطبوع منه، ولعله في الأجزاء المفقودة من كتاب التذكرة.
الترشيح أم التوشيح؟
ذكرت معظم كتب التراجم وكتب النحو أن كتاب خطّاب اسمه "الترشيح "بالراء. ولكن ورد في مصدرين أن اسمه "التوشيح"وذلك في فهرسة ما رواه عن شيوخه [٥١] لابن خير، وفي كشف الظنون [٥٢] لحاجي خليفة.
وأنا أرى أن كتاب خطّاب اسمه "الترشيح" لأنه ورد بهذا اللفظ في معظم كتب التراجم التي ذكرته، وفي جميع كتب النحو التي نقلت عنه في مواضع كثيرة.