للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السادسة: ما أوحاه الله وهو فوق السماوات ليلة المعراج في فرض الصلوات وغيرها.

السابعة: كلام الله له منه إليه بلا واسطة ملك كما كلم الله موسى بن عمران عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وهذه المرتبة هي ثابتة لموسى قطعا بنص القرآن وثبوتها لنبينا صلى الله عليه وسلم في حديث المعراج انتهى.

"الفرق بين الوحي المتلو وغير المتلو":

وبعد هذا التعريف بالوحي أوضح بأن الوحي المتلو- وهو القرآن الكريم- لا يكون إلا بواسطة الروح الأمين جبريل عليه السلام وذلك لما ورد في قوله تعالى: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ الله..} (البقرة: ٩٧) .

وقوله: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ} (الشعراء: ١٩٣) وقوله: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقّ} (النحل: ١٠٢) وغيرها من الأدلة.

بخلاف الوحي المروي أو غير المتلو فإنه لا يختص بنوع من المراتب المذكورة ولا يشترط أن يكون بواسطة جبريل عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وقد يكون بالإلهام أو بالمنام أو الإِلقاء في الروع ونحوها مما تقدم ذكره.

وقد سبق بيان بعض الفروق في كلام ابن حجر الهيثمي وألخصها فيما يلي بأرقام محددة:

١- القرآن معجز من أوجه كثيرة.

٢- وهو معجزة باقية على ممر الدهور.

٣- محفوظة من التغيير والتبديل.

٤- يحرم مسه للمحدث وتلاوته لنحو الجنب.

٥- حرمة روايته بالمعنى.

٦- وتعينه في الصلاة.

٧- بتسميته قرآناً.

٨- وامتناع بيعه في رواية عند أحمد وكراهته عندنا.

٩- وبتسمية الجملة منه آية وسورة.

١٠- وبأن كل حرف منه عشر حسنات- أي بتلاوته- ونضيف بعض الفروق الأخرى على كلام الهيتمي وهي:

١١- أن القرآن بوحي جلي بواسطة جبريل كما سبق بيانه بخلاف القدسي.

١٢- أن القرآن مقسم على سور وأجزاء وأحزاب، وآيات بخلاف الحديث القدسي.