ومنهج المؤلف فيه أنه يسند الأحاديث القدسية بإسناده ومن مسموعاته من شيوخه ويعقبها بعد سرد الحديث ببيان درجته في الغالب، وقد حصرت الأحاديث الصحيحة فيه سواء بتصحيحه هو أو باعتبار مخرِجيها- أعني الصحيحين - أو تصحيح غيره من الأئمة فبلغ عددها "٨٨"ثمانية وثمانون حديثاً والذي لم يتعرض المؤلف لبيات درجتها "٣١"واحد وثلاثون حديثاً، منها "١٢"اثنا عشر حديثاً ضعيفاً أو واهياً، وخمسة ما بين صحيح وحسن والبقية بحاجة إلى دراسة نقدية لمعرفة حكمها.
وقد جمع فيه المؤلف ثمانين حديثاً قدسياً مجردة عن الأسانيد وذكر الرواة فيها وهي عارية عن ذكر المصادر وخالية عن بيان درجة الحديث من جهة المؤلف.
وقام المحقق الدكتور/ يوسف صديق بتخريج كثير من الأحاديث حسب التيسر وبدون التزام وأهمل جملة كبيرة منها ولم يتعرض فيما أخرجه لدراسة الأسانيد وبيان الحكم إلا في القليل من الذي خرجه، وبالفحص والنظر فيها تبين لِي بالتحديد أن الأحاديث الصحيحة فيه- حسب ما ثبت من التخريج- تسعة عشر حديثاً والضعيفة والموضوعة اثنا عشر حديثاً والبقية من الثمانين "وهي ٤٩ حديثاً"بحاجة إلى الدراسة للوصول إلى معرفة حكمها وتمييز صحيحها من سقيمها.
وقد جمع فيه مؤلفه اثنين وسبعين حديثاً ومائتي حديث مجردة من الأسانيد مع عزوه لها إلى مصادرها غير أنه لم يتعرض لبيان درجة الأحاديث إلا لستة أحاديث قدسية [٩٤] فقط ولكن بالنظر في مصادرها تبين لي أنه يوجد فيها خمسة وثلاثين حديثاً رواها الشيخان أو أحدهما فهي صحيحة من قبل مخرجيها ومظانها والبقية "وهي ٢٣١"بحاجة إلى التخريج ودراسة أسانيدها والحكم عليها على ضوئها.
*الاتحافات السنية بالأحاديث القدسية لمحمد المدني "ت ١٢٠٠ هـ":