للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد ذكر هذا التفسير ابن النديم (١) ، وشيخ الإسلام ابن تيميه، والداوودي، ومحمد السعدي الحنبلي ت٩٠٠ هـ وحصل الروداني المغربي على إجازة روايته فذكره في ثبته ثم ساق إسناده إلى الإِمام أحمد ابن جعفر القطيعي عن عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه.

ولكن الإمام الذهبي أنكر وجود هذا التفسير فبعد أن ذكر قول ابن المنادي قال: "لكن ما رأينا أحدا أخبرنا عن وجود هذا التفسير ولا بعضه ولا كراسة منه ولو كان له وجود أو لشيء منه لنسخوه ... ".

ويبدو أن الإمام الذهبي لم يحظ بجزء أو كراسة من تفسير الإمام أحمد علما بأن جزءا من تفسير أحمد كان موجودا في زمنه حيث نقله بنصه وفصه الإِمام ابن قيم الجوزية- وهو معاصر للذهبي وتوفي ابن القيم ت٧٥١ هـ أي بعد وفاة الذهبي بثلاث سنوات- فقال ابن قيم في بدائع الفوائد: ومن خط القاضي من جزء فيه تفسير آيات من القرآن عن الإِمام أحمد. ثم ساقه بأكمله في تسع صفحات (٢) ، إضافة إلى ذلك أن الحافظ ابن حجر أفاد من تفسير أحمد وصرح بنقله منه (٣) .

والحق أن تفسير الإمام أحمد لم يشتهر كشهرة مسنده الذي ذاع صيته في الآفاق وكثر قصاده إلى العراق.

٢- التفسير الكبير لأمير المؤمنين محمد بن إسماعيل البخاري صاحب الصحيح ت ٢٥٦ هـ.

ذكر بروكلمان نسخة منه في باريس- المكتبة الوطنية- وقطعة منه في الجزائر في المكتبة الوطنية أيضا (٤) ولعلها من صحيح البخاري.

وقد سألت عن هاتين النسختين فلم أجد أحدا رآهما!! ويبدو من عنوانه أنه تفسير كبير.

٣- تفسير أبي مسعود أحمد بن الفرات الرازى ت ٢٥٨ هـ.

قال إبراهيم بن محمد الطيان: سمعت أبا مسعود يقول: كتبت عن ألف وسبعمائة وخمسين رجلا أدخلت في تصنيفي ثلاث مائة وعشرة وعطلت سائر ذلك وكتبت ألف ألف حديث وخمس مائة ألف حديث فأخذت من ذلك ثلاث مائة ألف في التفسير والأحكام والفوائد وغيره.

٤- تفسير القرآن الكريم لابن ماجة القزويني ت ٢٧٣ هـ.