وقد صححه الحافظ ابن حجر. ورجاله ثقات على شرط الشيخين إلا بشر بن معاذ صدوق والإسناد حسن والله أعلم.
- سعيد بن أبي عروبة بن مهران اليشكري، مولاهم أبو النضر البصري، قال الحافظ ابن حجر في التقريب: ثقة حافظ، له تصانيف لكنه كثير التدليس، واختلط، وكان من أثبت الناس في قتادة، روى له الجماعة. أهـ. وبالنسبة لتدليسه ذكره الحافظ ابن حجر في الطبقة الثانية من المدلسين، وبالنسبة لاختلاطه فقد نقل الحافظ ابن حجر عن ابن حبان في الثقات أنه مات سنة (١٥٥هـ) وبقي في اختلاطه خمس سنين ولا يحتج إلا بما روى عنه القدماء مثل، يزيد بن زريع وابن المبارك.
وقال ابن عدي: وسعيد من ثقات المسلمين وله أصناف كثيرة وحدث عنه الأئمة ومن سمع منه قبل الاختلاط فإن ذلك صحيح حجة ومن سمع بعد الاختلاط فذلك ما لا يعتمد عليه...... أرواهم عنه عبد الأعلى وهو مقدم في أصحاب قتادة ومن أثبت الناس رواية عنه...... وأثبت الناس عنه يزيد ابن زريع و.. .
ونقل الذهبي عن ابن معين أنه أتبت الناس في قتادة، ونقل عن ابن أبي حاتم أنه ثقة قبل أن يختلط وكان أعلم الناس بحديث قتادة، وكذا نقل عن الطيالسي.
وبالنسبة لتفسيره فقد سئل ابن معين: أيما أحب إليك تفسير سعيد عن قتادة أو تفسير شيبان عن قتادة؟ فقال: سعيد.
ولكن ابن أبي حاتم نقل عن يحيى بن سعيد أنه قال: سعيد بن أبي عروبة لم يسمع التفسير من قتادة. والصحيح أنه سمع التفسير من قتادة بدليل ما رواه البخاري من طريق يزيد بن زريع، حدثنا سعيد عن قتادة.
قال العيني: وسعيد: هو سعيد بن أبي عروبة.
ونقل الذهبي عن أحمد بن حنبل قال: زعموا أن سعيد بن أبي عروبة قال: لم أكتب إلا تفسير قتادة، وذلك أن أبا معشر كتب إلى أن اكتبه. وقد أفاد الإمام أحمد من تفسير سعيد عن قتادة وصرح أنه من تفسير سعيد.