والرحمن اسم من أسماء الله التي منع التسمي بها العباد.
كما روى الطبري عن الحسن فقال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا حماد بن مسعدة، عن عوف، عن الحسن، قال:(الرحمن) اسم ممنوع. وعوف هو ابن أبي جميلة الأعرابي ثقة وباقي رجاله ثقات أيضا فالإِسناد صحيح إلى الحسن البصري.
وانظر الروايات عند قوله تعالى في سورة الفاتحة:{الرَّحْمَنِ الرَّحِيم} .
فضائلها
أخرج مسلم بسنده عن ابن عباس، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم. سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم، لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم. فسلم وقال: أبشر بنورين أويتهما لم يؤتهما نبي قبلك. فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته.
وأخرج البخاري بسنده عن أبي سعيد بن المعلى قال:"مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني فلم آته حتى صليت، ثم أتيت فقال: "ما منعك أن تأتي؟ "فقلت: "كنت أصلي"، فقال: "ألم يقل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُول؟} ثم قال: "ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد؟ "فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته فقال: "الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته"(١) .