للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرجه ابن أبي شيبة (١) والنسائي (٢) ، وابن ماجة، وابن حبان (٣) ، والدارقطني (٤) ، والبيهقي (٥) كلهم من طريق قرة به نحوه.

وقال الدارقطني: تفرد به قرة عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وأرسله غيره عن الزهري عن النبي صلى لله عليه وسلم، وقرة ليس بقوي في الحديث، ورواه صدقة عن محمد بن سعيد عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح الحديث، وصدقة ومحمد بن سعيد ضعيفان والمرسل هو الصواب وكذا ضعفه الألباني. وحسنه النووي ثم قال: وقد روي موصولا كما ذكرنا وروي مرسلا ورواية الموصول جيدة الإسناد وإذا روي الحديث موصولا ومرسلا، فالحكم للاتصال عند جمهور العلماء لأنها زيادة ثقة وهي مقبولة عند الجماهير. وحسنه ابن الصلاح والعراقي وابن حجر، والسبكي وذكر تخريج البغوي وابن الصلاح من طريق الأوزاعي عن قرة به، وحسنه السيوطي، والعجلوني وقال: ألَّف فيه السخاوي جزء.

قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ}

قال الشيخ المفسر محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله: لم يذكر لحمده هنا ظرفا مكانيا ولا زمانيا. وذكر في سورة الروم أن من ظروفه المكانية: السماوات والأرض في قوله: {وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض} الآية وذكر في سورة القصص أن من ظروفه الزمانية: الدنيا والآخرة في قوله: {َهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَة} الآية وقال في أول سورة سبأ: {وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} (٦) ،.