للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- ومنهم السُّهيلي، فقد انتقد على أبي عبيد بعض الحروف في كتابه الروض الأنف، انظر مثلاً ٢/ ٧٣- ١٢٥ -١٨٦، و ٣/ ٣٠٣.

- ومنهم شمر بن حمدويه، فقد قال: سمعتُ غريب المصنف، لأبي عبيدٍ من المسعري وابن خاقان، عن أبي عبيد، ثم شككتُ منه في أحرف، فمضيت إلى البصرة إلى أبي حاتم، فقلتُ له: إني أريد أن أعرض عليك هذا الكتاب، فقال: افعل، ففعلتُ فما شككتُ في شيء إلا شك فيه أبو حاتم.

العلماء الذين نقل عنهم أبو عبيد في كتابه

نذكر ها هنا أسماء العلماء الذين نقل عنهم أبو عبيدٍ في كتابه "الغريب المصنف"، كما نذكر ترجمة كلِّ واحدٍ منهم، ونكتفي بترجمته في هذا الموضع عن ذكرها في الكتاب، فمنهم:

١- أبو عمرو بن العلاء: كان أوسعَ النَّاس علماً بكلام العرب ولغاتها وغريبها، وهو أحدُ القرَّاء السبعة، كان يقرئ الناس القرآن في مسجد البصرة والحسنُ البصريُُّ حيٌّ.

أخذ عن عبد الله بن أبي إسحاق، وأخذ عنه الأصمعيّ.

توفي سنة ١٥٤ هـ.

٢- أبو محمد اليزيدي: اسمه يحي بن المبارك، لُقِّب اليزيديّ لأنَّه أدَّب أولاد يزيد بن منصور الحميري، أخذ عنه أبي عمرو بن العلاء، وصار مؤدِّب المأمون وخرج معه إلى خراسان، وتوفي بها سنة ٢٠٢ هـ.

٣- الكسائيّ: علي بن حمزة، أخذ عنه الرؤاسي، وأدَّب أولاد هارون الرشيد وأخذ القراءة عن حمزة الزّيات، وخرج إلى الأعراب وسمع منهم اللغات والنوادر وهو أعلم الكوفيين في النحو، وله كتاب في معاني القرآن، وكتاب في النوادر.

توفي سنة ١٩٣ هـ.

٤- الفراء: يحيى بن زياد، أخذ النحو والقراءات ومعاني القرآن عن الكسائي، قال ثعلب النحوي: لولا الفرَّاء ما كانت عربية، لأنَّه حصَّنها وضبطها. له كتاب "معاني القرآن"و (المقصور والممدود) ، توفي سنة ٢٠٧ هـ.

٥- القاسم بن معن: كان على قضاء الكوفة، "هو فقيهُ البلد، ثقةٌ، جامعٌ للعلوم، راويةٌ للشعر، عالمٌ بالغريب والنحو، كان يُقال له: شعبي زمانه، أخذ عنه الفرَّاء.