قال أبو زيدٍ: ذُبابُ العينِ: إِنسانُها، والغَرْبانِ منها: مُقْدِمُها ومُؤْخِرُها. والغُروبُ: الدَّمعُ حينَ يخرجُ من العينِ. قال: وقال الرَّاجزُ:
٣- ما لكَ لا تذكرُ أُمَّ عَمروِ
إلا لعينيكَ غُروبٌ تجري
قال الكسائيُّ: الشُّصُوُّ من العينِ مثلُ الشُّخوص. يُقال: شصا بصرُه
يشصو شصوَّاً, وشطَرَ بصرُه يَشطُرُ شُطوراً وشَطْراً، وهو الذي كأنَه ينظرُ إليك وإلى آخر. [عيونٌ شواطرُ، أيْ: حِداد] .
غيرُه: سما بصرُه، وطَمَح: مثلُ الشُخوص، وقال الفرّاء: عيناهُ تَزرّانِ في رأسه: إذا توقَّدتا، وقال الأمويّ: البِرْشَامُ: حدَّةُ النَظر، والمُبَرْشِمُ: الحادُّ النظر، [وأنشد أبو عبيدٍ للكُميت:
٤- أَلُقْطَةُ هُدهدٍ وجُنود أنثى
مُبرشِمةً، ألحمي تأكلونا]
والحِنْدِيرةُ والحِنْدَورة ُ: الحدَقَةُ، والحِنْدِيرةُ أجود، والإِطراقُ: استرخاءُ العين.
غيرُه: أرشقْتُ: إذا أحددْتَ النَّظر، وقال الشَّاعر [القُطاميُّ] :
٥- وتروعني مُقَلً الصِّوارِ المُرْشِق
غيرُه: البَرْشَمةُ: إِدامةُ النَّظر. قال الأصمعيُّ: يُقال: رجل شائِهُ البصر وشاهي البصر: وهو الحَديدُ البَصر، وُيقال: جلَّى ببصرِه: إذا رمى ببصره.
الفرَّاء: أَتأرْتُ إليه النَّظرَ: إذا أحددْتَه، قال: غرِبَتِ العينُ غَرَباً: إذا كانَ بها ورمٌ في المأق، وأمَّا الغُروبُ فهي مجاري العين.
الكسائيُّ: يُقال: ظَفِرَت العينُ [ظَفَراً] : إذا كان بها ظَفَرَة، وهي التي يُقال لها: ظُفْرُ [العين] .
قال الأموي: المُطرِقُ: المُسترخي العين، وأنشدنا في مَرثيةٍ رُثي بها عُمر بن الخطاب رضيَ اللهُ عنه:
٦- وما كنتُ أخشى أنْ تكونَ وفاتُه
بكفَّي سَبنتى أَزرقِ العينِ مُطرِقِ