- ذكر الاعتراضات التي اعترضها العلماء على بعض مواد الغريب المصنف في مكانها التي ذُكرت به، وهذه عمليةٌ مهمَّة وشاقة.
- ذكر بعض الحواشي الهامة من النسخ المخطوطة.
- وضعنا فهارس علمية تفصيلية للكتاب.
الغريب المُصنَّف
تأليف
أبي عُبيدٍ القاسم بن سلاَّم
المتوفى سنة ٢٢٤ هـ
تحقيق
صفوان عدنان داوودي
القسم الأوّل
بسم الله الرحمن الرحيم
صلَّى الله على محمدٍ وآلهِ وسلَّم تسليماً
كتاب خلق الإنسان
الباب١
بابُ تَسميةِ خَلقِ الإنسانِ ونُعوتِهِ
[حدثنا أبو عليٍّ إسماعيلُ بنُ القاسم البغداديُّ، قالَ: قرأتُ هذا الكتابَ على أبي بكرٍ محمدِ بنِ القَاسمِ بن بشَّارٍ الأنباري سنةَ سبعَ عشرةَ وثلاثَ مائةٍ. نا أبو بكرٍ قراءةً عليه قالَ: حدثني أبي قالَ: قرأتُ على أبي الحسنِ الطوسي عليِّ بن عبد الله بِسرَّ مَنْ رأى قال] :
قال أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّم: سمعتُ أبَا عمروٍ الشيبانيَّ يقولُ:
الأنوف يُقالُ لها: المَخاطم، واحدُها: مِخطَم. قال: والبَوادرُ من الإِنسانِ وغيرِه: اللََّحمةُ التي بينَ المَنْكِب والعُنق، وأنشدنا [لخراشةَ بنِ عمروٍ] :
١- وجاءَتِ الخيلُ مُحمرَّاً بَوادرُها
والمَرادِغُ: ما بينَ العُنقِ إلى التَّرْقُوَة، واحدتُها: مَرْدَغَة. الفرَّاءُ مثلهُ
قال: "وكذلك: البأْدَلَة، وجمعها: بآدل، وأنشدنا [للعُجيرِ السلوليِّ] :
٢- فتىً قُدَّ قَدَّ السَّيفِ لا متآزِفٌ
ولا رَهِلٌ لبَّاتُه وبآدِلُه
قال أبو عمروٍ في البَآدِل مثلَهُ، واحدُها: بَأْدَل.
وقال الأصمعيُّ: الكَتَدُ: ما بينَ الكَاهلِ إلى الظَّهْر، والثَّبَجُ مثلُه. أبو عمروٍ: الشَّجْرُ: ما بينَ اللَّحيينِ، وقال الأصمعيُّ: البُلْعُومُ: مجرى الطعام في الحلق، وقد يحذفُ الواو فيقالُ: بُلْعُم، مثلُ: عُسْلُوجٍ وعُسْلُج، وقال أبو عبيدٍ: والعُسْلُجُ: الغُصنُ، وقال أبو زيدٍ: الحُنْجُور: الحُلقوم.