والسَّماديرُ: ضعفُ البصر، وقد اسمدرَّ، وُيقالُ: هو الشيءُ الذي يتراءى للإنسانِ من ضعف بصره عند السُّكْر ِمن الشراب وغيرِهِ، والبَرَجُ: أنْ يكونَ بياضُ العينِ مُحدقاً بالسَّوادِ كلِّه لا يغيب من سَوادها شيء. قال أبو عمروٍ: الحَوَرُ: أنْ تسودَّ العينُ كلُّها مثلُ الظِّباء والبقر. قال: وليس في بني آدم حَوَرٌ، وإنَّما قيل للنِّساء: حُورُ العيون، لأنهنّ شُبِّهن بالظباء والبقر. وقال الأصمعيُّ: ما أدري ما الحَوَرُ في العين.
عن أبي عمروٍ: رأرأتِ المرأةُ بعينها ولألأتْ: إذا برقتْ عينها، والوَغفْ: ضعف البصر.
أبو عمرو (١) : استوضحت الشيء: إذا وضعْتَ يدك على عينيك في الشَّمس تنظرُ هل تراه (٢) ؟ وعنه: قَد مَرِحتُ العينُ مَرَحاناً، وأنشد:
٢٦- كأنَّ قذىً في العينِ قد مرِحَتْ به
وما حَاجةُ الأخرى إلى المَرَحَان
والأكْمَشُ: الذي لا يكادُ يُبصر، ويُقالُ: بَقِرَ يَبقَرُ بَقْراً وبَقَراً، وهو أنْ يحسرَ ولا يكاد يُبصر.
الباب ٤
بابُ أسماءِ النَّفسِ
الأصمعيُّ: سامحت قَرُونُه، وهي النَفس، وقَرونَتُه أيضاً، [وقال أوسُ ابن حجر (٣) :
٢٧-............... وسامحت
قَرونَتُه باليأسِ منها فعجَّلا]
أبو عمرو: الجِرِشَّى على مثال فِعِلَّى: النَّفس أيضاً، وقال غيرُه: وهي الحَوْباءُ، وهي القَتَالُ والضَّريرِ. قال ذو الرُّمة:
٢٨- مَهاوٍ يَدعْنَ الجَلس نَحلًا قَتَالها
والذَّماء: بقيَّةُ النَّفس، وقال أبو ذؤيب في الذَّمَاء:
٢٩- فأبدَّهنَّ حتوفَهُنَّ فهاربٌ
بذمائِه أو باركٌ مُتَجعجِعُ
والحُشَاشَةُ مثلُ الذَّماء، ويقال من الذَّماء: قد ذمَى يَذْمِي: إذا
تحرَّك، والذَّماء: الحركة أيضاً. والشَّراشِرُ: النَفسُ والمحبَّة جميعاً. قال ذو الرُمة:
٣٠ ـ ومن غيَّةٍ تُلقى عليها الشَّراشِر
والنَّسِيس: بقيَّة النَّفس، [وأنشد:
٣١- فقد أود"إذا بلغ النَّسيسُ]
الباب هـ
بابُ الطِّوال من النَّاس