وأعتقد أن واجب إرسال المرشدين والمدرسين للمسلمين هناك لا يقتصر على دولة إسلامية دون أخرى بل يجب أن يتضافر المسلمون على القيام بكل ما يجب نظراً لبعد المسافة من جهة ولشدة حاجة المسلمين وتفرقهم به لأن دولة واحدة لا تستطيع أن تقوم في أنحاء تلك القارة من جهة أخرى مما يستدعي معه الحاجة إلى إرسال عدد كبير من المرشدين والمدرسين الدينيين.
وسألت فضيلته هل طرحت قضية فلسطين في المؤتمر فقال:
طرحت في المؤتمر قضايا سياسية خارج قارة أميركا الجنوبية وكان الرأي السائد أن من الأفضل للمسلمين في هذه البلاد النائية أن يركزوا جهودهم على إصلاح أحوالهم لأن في ذلك تقوية للمسلمين في كل مكان على هذا لم يمنع من أن المؤتمر اتخذ قراراً بتأييد جمع التبرعات للمجاهدين في فلسطين ودعا إلى مزيد من التبرعات في هذا السبيل للمستقبل.
وإجابة على سؤال حول نظرة مسلمي أميركا إلى المملكة العربية السعودية قال فضيلته: إن المؤتمرين هم كغيرهم من المسلمين ينظرون إلى هذه البلاد على أنها الوطن الأم الذي شع منه نور الإسلام وهبط على ساحاته الوحي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقد سروا كثيراً لوجود ممثل المملكة العربية السعودية بينهم ونوهوا بذلك في خطبهم وتوجهوا بالشكر إلى جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز حفظ الله على إصدار أمره الكريم بإيفاد ممثل عن المملكة لحضور مؤتمرهم وقد تضمنت قرارات المؤتمر بندا بهذا الخصوص.
وقال فضيلته ردا على سؤال عن نشاط الوفد السعودي في المؤتمر:
الحقيقة أنه شارك في عدة لجان وتقدم باقتراحات مفيدة وقدم باسم المملكة ما يلي:
١- عدداً من المنح الدراسية للدراسة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مخصوصة لأبناء البرازيل الذين يحملون الجنسية البرازيلية ويقيمون هناك لأنهم هم الذين سيبقون في بلادهم البرازيل والمؤمل أن ينفعوها بعلمهم في المستقبل.