ومن السنة: قوله صلى الله عليه وسلم "من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة".
وقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عبادة بن الصامت. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ".
والشاهد: قوله "من شهد"كيف يشهد وهو لا يعلم، إذ مجرد النطق بالشيء لا يسمى شهادة به.
وقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا قال العبد أشهد أن لا إله إلا الله قال الله يا ملائكتي علم عبدي أنه ليس له رب غيري- أشهدكم أني قد غفرت له "(٣) .
وقوله صلى الله عليه وسلم:"من علم أن الله ربه وأني نبيه موقنا من قلبه حرمه الله على النار"(٤) .
هذه بعض الأدلة من الكتاب والسنة التي توضح شرطية العلم بلا إله إلا الله ولاشك أن العلم لا يكون علماً إلا إذا كان نافعاً ولا يكون نافعاً إلا مع العمل. فمن لم ينتفع بهذه الشهادة بالعمل بما تقتضيه لم يتحقق لديه شرط العلم.