وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال صلى الله عليه وسلم:"لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسأل عن هذا الحديث أحد أوَّل منك لما رأيت من حرصك على الحديث. أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه ". وفي رواية "خالصة من قلبه "(١) .
وعن عتبان بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل "(٢) .
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إني لأرجو ألا يموت أحد يشهد أن لا إله إلا الله مخلصا من قلبه فيعذبه الله عز وجل "(٣) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما قال عبد لا إله إلا الله مخلصاً من قلبه، إلا فتحت له أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش ما اجتنب الكبائر"(٤) .
وعن معاذ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من شهد أن لا إله إلا الله مخلصاً من قلبه دخل الجنة".
وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا إله إلا الله كلمة عظيمة كريمة على الله تعالى من قالها مخلصا ستوجب الجنة ومن قالها كاذباً عصمت ماله ودمه وكان مصيره إلى النار".
والمراد هنا: الإخلاص فيما تقتضيه لا إله إلا الله من العبودية لله وحده لا شريك له.
هذه بعض الأدلة من الكتاب والسنة التي توكد شرطية الإخلاص وأهميته. بل هو حقيقة الإسلام. قال شيخ الإسلام:"وأما الإخلاص فهو حقيقة الإسلام إذ "الإسلام "هو الاستسلام لله لا لغيره كما قال تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ ... } ف من لم يستسلم لله فقد استكبر، ومن استسلم لله ولغيره فقد أشرك وكل من الكبر والشرك ضد الإسلام، والإسلام ضد الشرك والكبر".