وإلا فأولئك من أهل السنة والجماعة، وأولهم الإِمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه الخليفة الراشد رابع الخلفاء المشهود له بالجنة، والذي تبرأ من أفكار الشيعة الرافضة التي نسبوها إليه، في الإمامة فقد أعلن أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يوص إليه بشيء في ذلك، وفي تفضيله على الشيخين فقد خطب وقال: من فضله على أبي بكر وعمر فسيحدّه حد المفتري، وغير ذلك مما هو مثبت في مناقبه وفضائله.
وأما الحسن رضي الله عنه، فخلافته من خلافة الخلفاء الراشدين، وقد أثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه سيد شباب أهل الجنة، وأن الله سيصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين- لكن الشيعة غاضهم ذلك الصلح- فقالوا له: يا مسود وجوه المؤمنين، كما في البداية لابن كثير.
أما بقية من جعلوهم أئمة إلى الثاني عشر المختفي في السرداب الذي لم يخلقه الله فلم يل أحد منهم أمر المسلمين، ولكنهم أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تجب محبتهم ... الخ.
وكان بودي لو أنّ الباحث أشار إلى ذلك.
وقد أساء الشيعةُ إلى أهل البيت بدعوى حبهم وموالاتهم، لأنهم اتخذوا هذه الدعوى ستارا لهدم قواعد هذا الدين، وقد أثبت الباحث ذلك، كما أورد الباحث الكثير من عقائدهم الباطلة وناقشها ورد عليها بما هو الحق من أقوال أهل السنة والجماعة، ومن كتب الشيعة الإمامية أنفسهم القديمة والمعاصرة.
ومن أهم عقائدهم الباطلة التي أوردها الباحث ورد عليها ما يأتي:
أولاً: الوصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه بالإمامة بعده مباشرة، وأن الصحابة خالفوا أمر رسول صلى الله عليه وسلم في تلك الوصية فاغتصبوا حق علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقد أورد الباحث أدلتهم في النص على إمامة علي بن أبي طالب بعد النبي مباشرة، فذكر الآيات التي استدلوا بها على ذلك.