اعتمد د. بشار في توثيق نسبة بعض المؤلفات للإِمام الذهبي على ذكر بعض المترجمين للإِمام الذهبي لها، مع أن الإمام الذهبي ذكرها في بعض كتبه، ولعل الدكتور بشار لم يقف على ذلك، ووثق نسبة بعضها من كلام الذهبي نفسه في بعض كتبه، ثم وقفت على توثيقها من كلامه أيضا في بعض كتبه فرأيت إثبات ذلك أيضا للفائدة. فمن ذلك:
١- ترجمة محمد بن الحسن الشيباني [١٠٥]
ذكره الذهبي أيضاً في: السير: ١٣/٢٣٣.
٢- سيرة الحلاج. [١٠٨]
ذكره الذهبي أيضاً في السير: ١٦/٢٦٥، وقال: "وقد جمعت بلاياه في جزئين "، وفي كلام الإِمام الذهبي هذا إجابة على قول د. بشار: "وهو من كتب الذهبي الغريبة لأنه لم يكن من الذين يعتقدون بالحلاج ومبادئه"- ثم قال: "ولعله اهتم به لشهرته ولشدة خطورة سيرته وما قام به و ... ".
قلت: وإنما جمعها الإِمام الذهبي للتحذير منها، وبيان فسادها ومخالفتها للشرع.
٣- طرق أحاديث النزول [٨]
وثقه د. بشَّار من كلام ابن تغري بردى، وسبط ابن حجر، وابن العماد.
وقد ذكره الذهبي نفسه في كتابيه "العلو ص ٧٣" و"الأربعين في صفات رب العالمين. ص٧٠".
٤- كتاب مسألة دوام النار. [٢٣]
وثقه د. بشار أيضاً من كلام المذكورين في الذي قبله.
وقد ذكره الذهبي نفسه في السير: ١٨/١٢٦.
٥- كتاب معرفة آل منده. [٨٥]
ذكره الذهبي أيضاً في السير: ١٧/٣٨.
٦- كسر وثن رتن. [١٦٣]
ذكره الذهبي أيضاً في السير: ١٢/٣٦٧.
٧- الكلام على حديث الطير. [٥]
ذكره الذهبي أيضاً في السير: ١٣/٢٣٣.
سابعا ً: جهوده في الدعوة إلى السنة ومحاربة البدعة وأسلوبه في ذلك:
الإمام الذهبي من أئمة أهل السنة، وأعلامهم في عصره، له في الدعوة إلى السّنة والذبِّ عنها، ومحاربة البدعة والتحذير منها، جهود مشكورة، وآثار مذكورة مشهورة.