فمؤلفاته المفيدة، في التاريخ، والتراجم، كتاريخ الإِسلام، وسير أعلام النبلاء، وتذكرة الحفاظ، وميزان الاعتدال، تحمل في طياتها كثيراً من أقواله في الحضِّ على التمسك بالسنة، والثناء على أهلها، والتحذير من البدع وأهلها، وله في ذلك مصنفات متخصصة في كثير من مسائل الدين، عقيدة، وعبادة، بيَّن فيها منهج أهل السنة والسلف الصالح الواجب اتباعه، وردّ على أهل البدع من الفرق والطوائف الحائدة عن سواء الصراط.
فمن هذه المصنفات:
١- كتابه القيم: العلو للعلي الغفار. وهو من أهم الكتب المصنفة في مسألة العلو, جمع فيه النصوص من الكتاب، والسنة، وآثار السلف والأئمة في إثبات علو الله عز وجل على عرشه، والرد على النفاة والمؤولة لهذه الصفة.
٢- الأربعين في صفات رب العالمين. أورد فيه أربعين حديثاً في عدد من صفات الله عز وجل.
٣- كتاب رؤية الباري، عز وجل. وهو من كتبه التي لم تصل إلينا.
٤- كتاب مسألة الوعيد. ولم يصل إلينا أيضاً.
٥- كتاب في مسألة دوام النار. ولم يصل إلينا أيضاً.
٦- تشبه الخسيس بأهل الخميس. وهو في بيان بدعة التشبه بالنصارى في أعيادهم.
٧- التمسك بالسنن. وهو كتابنا هذا.
وقام رحمه الله باختصار بعض المؤلفات التي ألفّها بعض أهل العلم في الردّ على بعض الفرق والطوائف وأهل البدع، فله:
١- مختصر الرد على ابن طاهر لابن المجد، وهو في بيان مسألة السماع، ردّ فيه على من جوزه (١) ولم يصل إلينا.
٢- مختصر كتاب القدر للبيهقي. قال د. بشار: "ولا نعرف اليوم نسخة منه ولا من أصله".
قلت: أما أصله، فقد عثر على نسخة منه، في المكتبة السليمانية في استانبول، تحت رقم (١٤٨٨) .
٣- المنتقى من منهاج الاعتدال في نقض كلام أهل الرفض والاعتزال. اختصر فيه كتاب منهاج السنة، لشيخ الإِسلام ابن تيمية.
وله تآليف عديدة، ومختصرات في هذا الباب مفيدة.