وقد ذكر الدارقطني في العلل ١/١٧٦ –١٨٠ طرقاً أخرى كثيرة لهذا الحديث، وبعضها عند الطبراني في الدعاء ٣/١٦٢٥، ١٦٢٦، رقم (١٨٤٣، ١٨٤٥، ١٨٤٧) ثم قال الدارقطني بعد ذكره لما فيه من الاختلاف وما في بعضها من الضعف الشديد، قال:"وأحسنها إسناداً وأصحها ما رواه الثوري ومسعر ومن تابعها عن عثمان بن المغيرة". وهي الرواية الأولى.
وذكر المزي في تحفة الأشراف ٥/٣٠٠، وفي تهذيب الكمال لوحة (٩٣) متابعات كثيرة لرواية أسماء بن الحكم، وتعقبه الحافظ في التهذيب ١/٢٦٨ بقوله:"والمتابعات التي ذكرها لا تشد هذا الحديث شيئاً، لأنها ضعيفة جداً ".
(١) رواه الإمام أحمد في مسنده ٦/٤٥٠ واللفظ له، والطبراني في الأوسط (كما في مجمع البحرين ١/٤١٩،٤٢٠، حيث ٥٤٦) ، وفي كتاب الدعاء باب فضل الاستغفار في أدبار الصلوات ٣/٢٦٢٦، ١٦٢٧، رقم (١٨٤٨) من طرق عن صدقه بن أبي سهل ثنا كثير أبو الفضل الطوفاوي حدثني يوسف ابن عبد الله بن سلام فذكره. وذكر الإمام أحمد في روايته أن لفظة "أو أربعا ً" شك من أحد الرواة، ولفظ الطبراني:"فصلى ركعتين أو أربع ركعات مكتوبة أو غير مكتوبة"، وقال الطبراني في الأوسط- كما في مجمع البحرين-: "لا يروى عن أبي الدرداء إلا بهذا الإسناد، تفرد به صدقة". وقد اختلف في صدقه هذا، فقيل: هو صدقة أبو سهل الهنائي، وقيل: هو صدقه بن أبي سهل، وقد وثق ابن معين صدقه أبا سهل الهنائي، وذكره ابن حبان في الثقات، أما صدقة به أبي سهل فلم يوثقه سوى ابن حبان، وروى عنه جماعة من الثقات، فالإسناد حسن إن كان صدقه هو أبا سهل الهنائي، وإن كان ابن أبي لسهل فهو الشواهد.
ينظر التاريخ الكبير ٤/٢٩٧، الجرح والتعديل ٤/٤٣٤، الثقات ٤/٤٦٨، الإكمال للحسيني ص ١٨٣، ١٨٤، تعجيل المنفعة ص ١٨٥، ١٨٦،. ٣٠٥، وقد حسن هذا الإسناد الشيخ عبد القدوس نذير في تعليقه على مجمع البحرين، والدكتور محمد سعيد البخاري في تعليقه على كتاب الدعاء.