ورواه أيضا ابن جرير في الموضع السابق، رقم (٨٨٥٨) من طريق قتادة عن عبادة بن الصامت. وإسناده منقطع، قتادة لم يدرك عبادة بن الصامت.
ورواه الإمام أحمد في مسنده (تحقيق شاكر ١١/١٣٣، ١٣٤، حديث ٦٩٢٠) ، والطيالسي في مسنده ص ٣٠١، حديث (٢٢٨٤) ، والبخاري في تاريخه الكبير ١/٤٢٧، والطبري في تفسيره ٨/٩٩، ١٠٠، حديث (٨٨٦٣) من طريق إبراهيم بن ميمون قال: سمعت رجلاً من بني الحارث قال: سمعت رجلاً منا يقال له أيوب قال: سمعت عبد الله بن عمرو فذكره. وإسناده ضعيف. لا يهام شيخ إبراهيم بن ميمون. وقد سقط بعض السند من مسند الطيالسي المطبوع. وقد أورده ابن كثير في تفسيره ٢/٢٠٦ نقلاً عن الطيالسي، فذكر السند كاملاً، غير أنه قال:"عبد الله بن عمر"بدل "عبد الله بن عمرو".
وفي الجملة فإن هذا الحديث صحيح بمجموع هذه الطرق، الطريق الأولى ضعفها ليس قوياً، فتتقوى بالطرق الأخرى.
(١) سورة غافر (٨٥) . ولهذا لم تقبل توبة فرعون لما أدركه الغرق، حين قال:{آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ} قال الله تعالى: {الآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} سورة يونس (٩٠، ٩١) ، وينظر تفسير القرطبي ١٥/٣٣٦.
(٢) سورة الأنعام: (١٥٨) .
وروى البخاري في كتاب الرقاق (فتح الباري ١١/٣٥٢) ، حديث (٥٦٠٦) ، ومسلم في الإِيمان باب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان ١/١٣٧، حديث (١٥٧) عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت من مغربها آمن الناس كلهم أجمعون، فيومئذ لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيراً ".
(٣) صحيح مسلم كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه ٤/٢٠٧٦، حديث ٢٠٧٣.