لم يذكر المترجمون له عدد تلاميذه، ولا أسماءهم، مما دعاني إلى القيام بقراءة واستقراء لتراجم المعاصرين له، واللاحقين بعده، فاستعرضت كتب التراجم للفترة التي عاش بها، ومصنفات القرن الثاني عشر التي اهتمت بالحوادث التاريخية وتدوين سيرة العلماء والمبرزين في تلك الفترة الزمنية، فكان أن خَرجتُ بأسماءِ عددٍ من تلاميذه، وهم:
١- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن عبد الكريم السّفَرْجلاني، الشافعي، ولد سنة (١٠٥٥ هـ) ، كان أديباً شاعراً، برع في الرياضيات، وله ديوان شعر، مات بدمشق سنة (١١١٢ هـ)[٢٠] .
٢- سَعْدِي بن عبد الرحمن بن محمد الحنفي، الدمشقي، محدّث من أهل الشام، كان ماهراً بالفرائض، عارفا بعلم الهندسة، والحساب، والمساحة، مات بدمشق سنة (١١٣٢ هـ)[٢١] .
٣- عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الذهبي، الدمشقي، المعروف بابن شاشة، أديب من أهل دمشق، من مصنفاته:(نفحات الأسرار المكية ورشحات الأفكار الذهبية) و (الفوائد المكية والروائح المسكية) ولكلٍ منهما نسخة في مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة، مات بدمشق سنة (١١٢٨هـ)[٢٢] .
٤- عبد الرحيم بن مصطفى بن أحمد الشافعي الدمشقي، له عناية بالتاريخ والتراجم، وكان خطيباً واعظاً، له كتاب (المنتخب) اختصر به كتاب شيخه (شذرات الذهب) ، مات بدمشق سنة (١١٦٠ هـ)[٢٣] .
٥- عثمان بن أحمد بن سعيد بن عثمان النجدي، من فقهاء الحنابلة، ولد في بلدة (العيينة) قرب الرياض، ورحل إلى دمشق فأخذ عن علمائها، من مصنفاته:(هداية الراغب في شرح عمدة الطالب- ط) ، و (حاشية على منتهى الإيرادات) ، (نجاة الخلف في اعتقاد السلف) ، (قطع النزاع في تحريم الرضاع خ)[٢٤] ، مات بالقاهرة سنة (١٠٩٧هـ)[٢٥] .