كما أن الناسخ لنسخة (أ) وهو: محمد بن أحمد المحيوي الحنبلي، قد ذكر في آخر النسخة أنه تلميذٌ للمصنف، حيث قال:"تأليف شيخنا العلامة أبي الفلاح عبد الحي بن أحمد ابن العماد"، ولم أقف على ترجمة له.
مصنفاته:
لعلَّ أولَ مصدرٍ تاريخيٍ يخطر ببال أي باحث عند إرادته معرفةَ تاريخ حادثةٍ من الحوادث، أو ترجمة علم من الأعلام، هو ذلك المصدر التاريخي الشهير (شذرات الذهب) الذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً باسم مؤلفه ابن العماد الحنبلي، ولا يخفى على أحدٍ أهمية هذا المصدر التاريخي، الذي يعد موسوعة تاريخية حافلة، اشتملتْ على أهم الحوادث والوفيات التي وقعت خلال القرون العشرة الأولى من الهجرة النبوية.
وهذا المصدر الضخم بمجلداته العشرة هو أبرز وأهم مصنفات أبي الفلاح ابن العماد الحنبلي، ولو لم يكن له إلا هذا الكتاب لكفى.
وقد نُسِبَ إليه مصنفاتٌ أخرى، لا يزال بعضُها مخطوطاً، في حين لا يعرف شيء عن بقيةِ مصنفاتِه سوى أسماء عناوينها، وفيما يلي بيان لمصنفات ابن العماد وأماكن وجودها:
١- أسباب الخلاص بسورة الإِخلاص.
اطلعت على نسختين له:
الأولى: محفوظة بمركز الملك فيصل بالرياض ضمن مجموع رقمه (٢٨٦٥/١٣) ، وعدد أوراقها ست عشرة ورقة من (١٢٩ -١٤٤)[٣٢] .
والثانية: في دار الكتب المصرية بالقاهرة، تحت رقم (١٩٩٥٢ ب) ، في ثلاث عشرة ورقة [٣٣] .
٢- بغية أولي النهي في شرح المنتهى [٣٤] .
وهو شرح لمتن (منتهى الإرادات) في الفقه الحنبلي لمؤلفه تقي الدين محمد بن أحمد بن عبد العزيز الفتوحي، الشهير بابن النّجار (ت ٦٧٢ هـ)[٣٥] .
وقد نسب هذا الشرحَ- للمصنف- المحبّي [٣٦] ، وابن حميد [٣٧] ، وإسماعيل باشا [٣٨] ، والثعالبي [٣٩] ، والزركلي [٤٠] ، وكحالة [٤١] .