قال الطبري: حدثني أحمد بن حازم الغماري قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان، عن بيان، عن الشعبي:{هُدَىً} قال: هدى من الضلالة وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق أبيه عن أبي نعيم وعيسى بن جعفر عن سفيان، ومن طريق عبد الرزاق عن الثوري به وسفيان هو الثوري وبيان هو ابن بشر الأحمسي، وأبو نعيم هو الفضل بن دكين. وإسناده صحيح.
قوله تعالى {لِلْمُتَّقِينَ}
قال ابن ماجه: حدثنا هشام بن عمار، ثنا يحيى بن حمزة، ثنا زيد بن واقد، ثنا مغيث بن سمي عن عبد الله بن عمرو، قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب، صدوق اللسان، قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد (١)
قال البوصيري: هذا إسناد صحيح رواه البيهقي في سننه من هذا الوجه (٢) . وصححه أيضاً الشيخ الألباني.
قال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن يحيى أنبأ أبوغسان محمد بن عمرو زنيج، ثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق قال فيما حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت عن عكرمة أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: يقول الله سبحانه وبحمده {هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} أي الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى ويرجون رحمته بالتصديق بما جاء منه.
وإسناده حسن تقدم.
قال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن يحيى، ثنا العباس بن الوليد ثنا يزيد بن زريع حدثني سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في قوله {هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} من هم؟ نعتهم الله فأثبت نعتهم ووصفهم