وبه عن ابن عباس {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} من يهود الذين يأمرونهم بالتكذيب وخلاف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. وأخرجه أيضاً الطبري.
وأخرج الطبري عن بشر بن معاد العقدي قال: حدثنا يزيد بن زريع عن سعيد، عن قتادة: قوله {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} أي: رؤسائهم في الشر وإسناده حسن.
وأخرج الطبري بإسناده الصحيح عن مجاهد في قول الله عز وجل {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} قال: إذا خلا المنافقون إلى أصحابهم من الكفار. وأخرج ابن أبي حاتم بإسناده الحسن من طريق ابن إسحاق قال: فيما حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت عن عكرمة أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس:{قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ} أي: إنا على مثل ما أنتم عليه.
وأخرج الطبري بإسناده الحسن عن قتادة {إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} إنما نستهزئ بهؤلاء القوم ونسخر بهم.
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الشياطين من الإنس والجن كما تقدم في الاستعاذة.
سورة البقرة ١٥
قوله تعالى {الله يستهزئ بِهِمْ ويَمُدُّهُم فِي طُغْيانِهِم يَعْمَهُون}
أخرج الطبري من طريق ابن المبارك، وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الحجاج بن محمد كلاَهما عن ابن جريج قراءة عن مجاهد يمدهم قال: يزيدهم (١) . واللفط للطبري.
وإسناده صحيح.
وأخرج ابن أبى حاتم بإسناده الجيد عن أبي العالية قوله {وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} يعني يترددون. يقول زادهم ضلالة إلى ضلالتهم وعمى إلى عماهم.
وبه في قوله {وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ} يعني: في ضلالتهم.
وأخرج الطبري بإسناده الحسن عن قتادة {فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} أي في ضلالتهم يعمهون.
وأخرج الطبري وابن أبي حاتم بالإسناد الحسن من طريق علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس {يَعْمَهُونَ} قال يتمادون.
سورة البقرة ١٦
قوله تعالى {أُولَئِكَ الَّذِين اشْترَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى}