أخرج الطبري بإسناده الحسن عن قتادة قوله {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى} قال: استحبوا الضلالة على الهدى.
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بالإسناد الحسن من طريق محمد ابن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن عكرمة أو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى} أي الكفر بالإيمان.
وأخرج الطبري بإسناده الصحيح عن مجاهد {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى} آمنوا ثم كفروا.
قوله تعالى {فَمَا رَبِحت تِجَارَتُهُم وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ}
أخرج ابن أبي حاتم بإسناده الحسن عن قتادة في قوله {فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} قال: هذه في المنافقين.
وأخرج أيضا عن محمد بن يحيى: أنبأ العباس بن الوليد ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد بن أبىِ عروبة عن قتادة في قوله {فَمَا رَبِحت تِجَارَتُهُم وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} قد والله رأيتموهم فخرجوا من الهدى إلى الضلالة ومن الجماعة إلى الفرقة، ومن الأمن إلى الخوف، ومن السنة إلى البدعة، يقول {فَمَا رَبِحت تِجَارَتُهُم وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} .
وإسناده صحيح. وأخرجه الطبري من طريق بشر بن معاذ عن يزيد به
سورة البقرة ١٧
قوله تعالى:{مَثَلُهم كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوقَدَ نَاراً فَلَمَّا أضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَب الله بِنُورهِم وَتَركَهُم فِي ظُلمَات لا يُبْصِرُونَ}
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً} إلى آخر الآية: هذا مثل ضربه الله للمنافقين أنهم كانوا يعتزون بالإِسلام فيناكحهم المسلمون ويوارثونهم ويقاسمونهم الفيء فلما ماتوا سلبهم الله ذلك العز كما سلب صاحب النار ضوءه {وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَات} يقول: في عذاب.