السادس: يَئِسَ بالمثناة تحت ثم همزة مكسورة يقال: يَئِسَ منه يَيْأَسُ وَييْئِسُ إذا انقطع رجاؤه، والفتح أفصح وعليه أجمع القرّاء نحو {وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} (١) {أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا} (٢) .
السابع: وَلِهَ يقال: وَلِهَ يَلِهُ وَيوْلَهُ وَلَهاً بالتحريك فهو وَالِهٌ ووَلْهَانُ إذا كاد أن يذهب عقله لفقد محبوب من أهل ومال.
الثامن: يَبِسَ بالمثناة تحت ثم الموحّدة يقال: يَبِسَ الشجرُ ونحوه يَيْبِسُ ويَيْبَسُ يُبْساً بالضم فهو يَابِسٌ ويَبَسٌ بالفتح ويَبِسٌ ككتف ذهبت نداوته.
التاسع: وَهِلَ يقال: وَهِل الرجل يَهِلُ ويَوْهَلُ وَهَلاً محرّكاً إذا فَزِعَ وجَبُنَ، ووَهِلَ عن الشيء نَسِيَهُ.
وإلى الضرب الثاني أشار بقوله:
(وأفرد الكسر فيما من وَرَِثْ ووَلِي
ورِمْ ورِعْتَ ومِقْتَ معْ وَفِقْتَ حُلا)
وَثِقْتُ مع وَرِي المخُّ احوها) (٣) ...
أي وأفرد الكسر على الشذوذ في المضارع المبني من الأفعال المذكورة وهي ثمانية:
الأول: وَرِثَ المالَ من الميت، ووَرِثَ الميتَ [// ١٠/ ب] أيضاً يَرِثهُ إرْثاً، ووِرَاثَةً بكسرها.
الثاني: وَلِيَ يقال: وَلِيَ الأمْرَ يَلِيْهِ وِلايَةً بالفتح والكسر وبهما قرئ {مَا لَكُمْ مِنْ وَلاَيَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} (٤) و {هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ} (٥) وقيل الولاية بالفتح النصر، وبالكسر الإِمارة ويقال وَلِيَ منه ووَلِيَهُ وَلْياً: أي قرب.
الثالث: وَرِمَ يقال: وَرِمَ الجُرْحُ ونحوه يَرِمُ ورَماً بالتحريك إذا انتفخ ووَرِمَ أنفُه إذا انكسر أو غضب.
الرابع: (وَرِعَ) (٦) يقال: وَرِعَ الرجل عن الشبهات يَرِعُ وَرَعاً محرّكاً، ورِعَة إذا عفَّ عنها.
الخامس: وَمِقَ يقال: وَمِقَهُ يَمِقُه مِقَةً وومْقاً إذا أحبَّه فهو وامق.