للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الضم مفعول مقدّم بـ (الزم) ، و (في المضارع) متعلق به أي الزم ضمة العين التي في فَعُلَ المضموم في مضارعه [//٩،ب] أيضاَ تقول في كَرُمَ يَكْرُمُ، وفي ظَرُفَ يَظْرُفُ، وفي شَرُفَ يَشْرُفُ وهكذا لم يشذّ من ذلك شيء إلا ما جاء على تداخل اللغتين ك (كُدْتُ أَكَادُ) فقد أوقعوا مضارع المكسور بعد المضموم ثم قال:

[باب فَرِحَ]

(وافتح موضع الكسر – وهي العين – في المبني من فعلا)

المكسور أي في المضارع المبني منه فتقول في فٌرِحَ يَفْرَحُ، وفي سَمِعَ يَسْمَعُ وهكذا هذا هو الأصل، وقد شذّ منه أفعال محصورة جاء في مضارعها الكسر وهي ضربان: ضرب جاء مع الكسر فيه الفتح أيضاً الذي هو الأصل، وضرب انفرد فيه الكسر على الشذوذ فأشار إلى الأول بقوله:

[باب حَسِبَ]

(وجهان فيه من احْسِبْ معْ وَغِرْتَ وَحِرْ

تَ انْعِمْ بَئِسْتَ يَئِسْتَ اوْلهْ يَبِسْ وَهِلا)

أي وفي عين المضارع من الأفعال المذكورة وجهان: الفتح على القياس، والكسر على الشذوذ وهي تسعة أفعال:

الأول: حَسِبَ: بمعنى ظنّ يقال حَسِبَهُ يَحْسَِبَهُ بالفتح على القياس وبالكسر على الشذوذ مع أنه أفصح لأنه لغة الحجازيين، وبهما قرئ في السبع.

الثاني: وَغِرَ بغين معجمة يقال: وَغِرَ صدرُه يَغِرُ وَيَوْغَرُ إذا توقّد غيظاً.

الثالث: وَحِرَ بحاء مهملة يقال: وَحِرَ صدْرُه يَحِرُ وَيوْحَرُ إذا امتلأ من الحقد.

[//١٠/ أ] الرابع: نَعِمَ يقال: نَعِمَ يَنْعِمُ بالفتح والكسر نَعْمَةً بفتح النون وهي التنعّم.

الخامس: بَئِسَ بالباء الموحّدة ثم همزة مكسورة يقال: بَئسَ يَبْأَسُ ويَبْئِسُ بؤساً بالتنوين وبؤسى إذا ساءت حاله ضدّ التنعم.