للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الشارح: صرح في التسهيل بأن سائر [//١٣/أ] العرب غير بني عامر تلزم كسر مضارع هذا النوع، ولم يستثن منه شيئاً، ولا شرط له شرطاً وهو مقتضى النظم، وذلك عجيب منه فإنه جاءت منه أفعال بالفتح بل إنّا نقول باشتراط كون لامه غير حرف حلق، فإني تتبّعت مواده فوجدت حلقي اللام منه مفتوحاً ك (وَجَأَ الأنثيين يَجَأُ) رضهما و (وَدَعه يَدَعُه) تركه، و (وَزَعَه يَزَعُه) كفه، و (وَضَعَه يَضَعُه) ، و (وَقَعَ يَقَعُ) ، و (وَثَغَ رأسَه يثَغُه) شدخه و (وَلَغَ الكلب يَلَغُ) ، و (وَبَهَ له يبهُ) إذا فَطِنَ ومنه الحديث "لا يُوْبَهُ به" (١) أي لا يفطن. فهذه ثمانية، ولم أعثر على ما شذّ من ذلك غير: (وَضَحَ الأمر يَضِحُ) أي ظهر.

وأما حلقي العين منه فمكسور على إطلاق النظم والتسهيل، كما مثلنا به في: (وَأذَ المَوْؤُدَةَ) و (وَخَدَ البعير) و (وَعَدَ) و (وَخَزَ) ، وشذّ: (وَهَبَ يَهَبُ) .

النوع الثاني:

[الأجوف اليائي]

وهو ما عينه ياء من فعَل المفتوح (جَاءَ يَجِيءُ) و (فَاءَ يَفِيءُ) رجع، و (خَابَ يَخِيْبُ) و (رَابَهُ الأمر يَريْبُهُ) و (شَابَ يَشِيْبُ) .

تنبيه:

ذكر في التسهيل أن العرب جميعاً التزمت كسر مضارع هذا النوع، ولم يشذّ منه شيء، فيحمل نحو: (بَاتَ يَبَاتُ) لغة في (يَبِيْتُ) على أن ماضي (يَباَتُ) (فَعِلَ) المكسور ك (خَافَ يَخَافُ) لا (فَعَلَ) المفتوح.

ومثال النوع الثالث:

[الناقص اليائي]

وهو ما لامه ياء من فَعَلَ المفتوح [//١٣/ب] .