للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(أَتَى يَأْتِي) وهو مثال الناظم و (أَوَى إليه يَأْوِي) انضم و (أَنَى يَأْنِي) حان ومنه {أَلَمْ يَأْنِ} (١) و (أَنَى الماء) أيضاً إذا انتهى جريه ومنه {وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ} (٢) و (بَرَى السَّهم يَبْرِيْه) و (بَكَى يَبْكي) و (بَنَى البيت يَبْنِيْه) و (ثَنَى الحبل يَثْنِيْه) عطفه، و (ثَوَى بالمكان يَثْوِي) أقام، و (جَرَى الماء يَجْرِي) و (جَزَاه على عمله يَجْزِيْه) وعنه (قَضَى) والشيء كَفَى و (جَنَى الذنب يَجْنِيْه) وكذا الثمرة، و (حَكَى القول يَحْكِيْ) ، و (حَمَاه يَحْمِيْه) و (حَوَاه يَحْوِيْه) أحرزه.

تنبيه:

لم يشذّ من هذا النوع إلا قولهم: (أَبَى الشيءَ يَأْبَاه إباءً) بموحّدة، ولم يستثنه الناظم، ونقل في القاموس فيه (أَبى يَأبِيْه) أيضاً بالكسر على الأصل، وقيّد في التسهيل لزوم كسر هذا النوع بأن لا تكون عينه حلقية، وقد يرشد إليه تمثيله في النظم بـ (أَتَى) دون (سَعَى) ، وكذلك تمثيله فيما بعد لما اشتهر من الحلقي بكسره بـ (يَبْغِي) يدلّ على أن مراده بـ (كأَتَى) ما لم تكن عينه حرف حلق وذلك نحو (رَأَى يَرَى) و (سَعَى يَسْعَى) و (رَعَى يرْعَى) و (نَأَى عنه ينأى) و (نَهَى عنه يَنْهَى) وشذّ (بَغَاه يَبْغيْه) أي طلبه، و (نَعَى الميّت يَنْعِيْه) أي ندبه، وهذا فيما لم يكن فاؤه واو، وإلا كسر على الأصل ك (وَجَى يجي) و (وَخَاه يَخيْه) و (وَعَاه يَعيْه) و (وَهَى يَهي) و (وَقَاه يَقيْه) [//١٤/أ] ، وذكر في التسهيل أيضاً أن التزام كسر هذا النوع لغة غير طيّء من سائر العرب، ومفهومه أن طيّئاً يفتحونه قياسًا، ولم ينقله غيره عنهم إلا في (قَلاه يَقْلاه قلاً) أبغضه.

ومثال النوع الرابع:

[المضاعف اللازم]